أغلى حقيبة يد في العالم


دار مجوهرات في دبي تصمم حقيبة يد تحتوي على 4517 قطعة ألماس
«ألف ليلة وليلة» إلى موسـوعـة «غينيس»


استطاعت دار مجوهرات في دبي الدخول إلى موسوعة غينيس عبر تصميم وتنفيذ أغلى حقيبة يد في العالم، ويبلغ سعر الحقيبة التي أطلق عليها اسم «ألف ليلة وليلة»، 3.8 ملايين دولار، وتعد الحقيبة المصنوعة من الذهب والمرصعة بـ4517 قطعة ألماس، الأولى من نوعها عالميا. وتتميز بنوعية الأحجار الألماسية التي استخدمت بأعداد وألوان عدة في تزيينها، ومنها الشفاف والاصفر والزهري. وعلى الرغم من أن تصميم الحقيبة التي تعرض حاليا في دار معوض للمجوهرات في «دبي مول»، يتميز بالبساطة وعدم المبالغة، إلا أن مواصفاتها الخاصة تمنح حاملتها التفرد والتميز.

وقال باسكال معوض (أحد أفراد الجيل الرابع هو وأخوه فراد في الدار التي أسست عام 1890) عما يميز الحقيبة، إن «تصميمها مبهر، ومميز بحبات الألماس الموجودة فيه، وكذلك طريقة وضع الأحجار وتنسيق ألوانها»، معللا سبب تسميتها بـ«ألف ليلة وليلة»، كون التصميم مستوحى من أكثر الأساطير الخيالية رومانسية وإلهاماً في العالم، إذ إن الحقيبة مصممة على شكل قلب تتوسطه حبة الماس كبيرة على شكل قلب هي الأخرى، ومحاطة بألماسات وردية وتنطلق منها خطوط من الألماس تنتهي بورود من الألماس الاصفر. وأضاف باسكال لـ«الإمارات اليوم» أن «الحقيبة مصنوعة من الذهب الأبيض، فيما سلسلتها من الذهب الاصفر، لتكون هناك انعكاسات مع الاحجار الألماسية الصفراء التي استخدمت على واجهة الحقيبة». وحول الأحجار التي استخدمت في الحقيبة، أفاد بأنها كلها من الألماس، وتعد الأحجار الوردية اللون من أحجار الألماس النادرة بلونها الداكن، لافتا الى أن امتلاك هذه القطعة يكون لقيمتها أولاً، وبعدها لاستخدامها، إذ لا تتميز فقط بشهادة غينيس التي حازتها، إذ يحمل حجر الألماس الذي يتوسطها، شهادة من معهد المجوهرات الاميركية نظراً الى كبر حجمه الذي يزيد في وزنه على خمسة قراريط.


وذكر باسكال أن تنفيذ التصميم لم يكن فيه اي صعوبات «فهناك بعض قطع المجوهرات التي تتطلب دقة كبيرة في تنفيذها، ويداً حريصة في تركيب الألماسات»، مشيرا إلى أن الحقيبة زارت وستزور بلدانا مختلفة، فبعد أن كانت في لوس انجلوس، وانتقلت الى معرض الساعات والمجوهرات في الدوحة، ثم الى السعودية، وستبقى في دار معوض في دبي حتى يوم غد، ثم ستحط في لبنان، وبعدها ستجول عدداً من البلدان في أوروبا.

أرقام
من جانبه، قال فراد معوض إن «الحقيبة قطعة مميزة وفريدة، تظهر مدى حبنا كمصممين للأحجار الكريمة، وعدم الاكتفاء باستخدامها في تصميم المجوهرات، لا بل وإبرازها للناس كي يستمتعوا بها، لاسيما اننا نقدمها بطرق غير مألوفة»، لافتاً الى أن التصميم الذي رسمه والده روبير معوض، منذ ما يقارب السنة، تطلب جهد 10 حرفيين يعملون في صناعة المجوهرات، والذين تناوبوا على العمل كي ينجز.
واعتبر أن الحقيبة تجتذب نساءً يبحثن عن التميز، «واعتقد ان من ستشتريها ستكون سيدة تمتلك مجموعة من المجوهرات وتريد أن تضيف اليها قطعة نادرة وقيمة، فالمرأة تحب الأناقة ويليق بها أن نقدم اليها الأفضل على الدوام، وهناك الكثير من الأشياء التي تستخدمها النساء وترصع بالألماس»، مشيرا إلى ان القطع الفريدة المميزة بأحجار نادرة وغير متشابهة، تعد أعمالاً فنية، وتؤكد خبرة المصممين، والمسؤولية التي تحملها دار المجوهرات.
ونوه فراد معوض الى انه لم تكن هناك من صعوبات فعلية في تنفيذ الحقيبة، باستثناء الدقة، والوقت الطويل. أما فريق العمل الذي نفذ التصميم، فكان عبارة عن مجموعات، عمل بعضها على صياغة الذهب، وآخرون على تركيب المجوهرات.
أما لجهة العناية بالحقيبة، فأشار فراد إلى أنها لا تتطلب أي عناية خاصة، بل تنظيفها يكون كتنظيف أي قطعة ألماسية عند المرأة.

قلب
كشف فراد عن بعض الأرقام الخاصة بالحقيبة، إذ إنها صنعت على شكل قلب من الذهب عيار ،18 ورصعت بـ4517 قطعة ألماس، 105 منها من الألماس الأصفر، و56 قطعة وردية اللون، و4356 قطعة شفافة. أما اجمالي وزن الألماس في الحقيبة فيبلغ 381.92 قيراطاً. ونفذ تصميم الحقيبة مجموعة من الحرفيين، عملوا على مدار 8800 ساعة للانتهاء من تنفيذها اليدوي الدقيق.
وأشار فراد إلى أن هذا الانجاز ليس الأول من نوعه للدار، إذ دخلت دار معوض للمجوهرات عام 2003 موسوعة غينيس، بتصميم «حمالة صدر» بلغت قيمتها 11 مليون دولار، واعتمدت من قبل «غينيس» كأغلى حمالة صدر في العالم.

تنظيف
تحتاج قطع المجوهرات الثمينة والتي تحتوي احجاراً كريمة كالألماس وغيره الى العناية والتنظيف، كون سطحها يتعرض للغبار وقد يفقد القليل من لمعانه. ويمكن تنظيف الألماس بأكثر من طريقة، ويعد الصابون احدى الوسائل التقليدية جدا، والممكنة، اذ يتطلب التنظيف به فقط وضع القطعة بالماء والصابون وتنظيف الألماس بالفرشاة، ثم غسل القطعة بالماء. بينما يمكن تأكيد أن استخدام سائل خاص بتنظيف الألماس يعد من الطرق المثالية التي تحافظ على لمعان الألماس، ولا يتطلب الأمر ترك قطعة المجوهرات في الماء لمدة طويلة، كما في الطريقة الاولى.
المصدر: ديانا أيوب - دبي