ماسات بملايين الدولارات زبائنها سيدات ورجال أعمال


حجمها بحجم حبة التمر، بيد أن سعرها يقدر بنحو 10 ملايين دولار، إنها حجرة من الألماس ناصع البياض.
أما سعر الحقيبة التي تحتويها إلى جانب أحجار أخرى من الألماس والزمرد والزفير والروبي، فيقدر بنحو 50 مليون دولار.

هذه الحقيبة معروضة في جناح «دار معوض للمجوهرات» التي تأسست عام 1890، ويديرها حاليا الجيل الرابع من عائلة معوض، وعلى رأسهم فراد معوض، الذي جاء للمشاركة في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات.
تتراوح أسعار الأحجار السابقة ما بين 5 إلى 10 ملايين دولار. فيما يتراوح حجمها ما بين 44 إلى 71 قيراطا. وهي تتميز «بنقائها ونظافتها وحجمها وطريقة الحك»، وهذا ما يجعل سعرها مرتفعا، كما يقول فراد معوض في حديثه لـ «العرب». موضحا أن الأهم في هذه المميزات هو «لونها الأبيض النقي الذي لا تشوبه أية شوائب. فهي قطعة نادرة، وحاصلة على شهادة في النوعية من قبل جمعيات عالمية معروفة».
كما تلعب «طريقة الصناعة ورسمة القطعة» دورا كبيرا في سعرها، لكن يأتي في الدرجة الأولى نوعية الأحجار المستخدمة، والتي يكون معظمها من الألماس الأبيض والأزرق والزمرد والزفير الأزرق والروبي.
وأيضا يلعب حجم الحجر دورا في سعره، «فكلما كبر الحجم ارتفع السعر» حسب معوض.

أغلى حقيبة في العالم

تمتلك دار معوض إلى جانب هذه الحقيبة العديد من المجوهرات المميزة والثمينة والأطقم النادرة على مستوى العالم. كالحقيبة النسائية التي يصل سعرها إلى 3.8 مليون دولار، فهي أغلى حقيبة نسائية في العالم، حيث تحتوي 4500 حجرة من الألماس الزهري والأصفر والأبيض، بوزن 382 قيراطا، إضافة إلى الذهب الخالص من عيار 18 قيراطا. حسب معوض الذي ينوه إلى إمكانية استعمال هذه الحقيبة فهي ليست «للديكور» فقط. مؤكدا أن شركته تعرض الحقيبة - الحائزة على شهادة من شركة إنجليزية عالمية بأنها الأغلى في العالم - لأول مرة.
في جناح شركة الفردان الخاص بالمجوهرات، راح أحمد بيومي مدير الجناح يشرح لـ «العرب» مميزات القطع الثمينة التي يضمها الجناح، كعقد الألماس الذي يحتوي على مجموعة من أحجار الألماس الدائرية، وأخرى على شكل دمعة، وهي من عيار 40 قيراط، كما يضم العقد أحجارا من الزمرد والزمرد الأخضر، إضافة إلى الذهب، ويصل حجم الأحجار إلى 350 قيراطا. بينما يبلغ سعرها نحو 4.5 مليون ريال.
بيومي يلفت إلى أن الألماس أغلى الأحجار، وكلما كان أبيضا ونقيا ارتفع سعره، ثم يأتي بعده الزمرد والروبي الأحمر أو الياقوت، ثم الزفير الأزرق، و«كلها أحجار كريمة نشتريها جاهزة من شركات إيطاليا». موضحا أنهم باعوا عقدا بقيمة 500 ألف ريال، لزبون قطري، «فزبائن هذه البضاعة ينتمون لشريحة معينة في المجتمع».


معرض لشريحة «vip»

ورغم أن زبائن المجوهرات والقطع السابقة هم من شريحة «vip» كرجال الأعمال وسيدات المجتمع، إلا أن هنالك مجموعات أخرى تناسب كافة الشرائح، ابتداء من سعر ألفين دولار وحتى 4 ملايين دولار. كما يوضح باسكال معوض شقيق فراد، الذي يشير إلى أن دار معوض تسعى لاقتناء مجموعات أخرى تناسب جميع شرائح المجتمع. قائلا إن شركته تشتري هذه القطع جاهزة، وأحيانا تشتري الألماس الخام، ثم تقوم بصناعته، «لهذه الأحجار زبائنها، لكن المسألة مسألة وقت وصبر حتى يأتي الزبون».
في حين يؤكد التاجر أبو فيصل أن الأسعار لا تناسب جميع الشرائح، فهذا المعرض خاص بشريحة الـ «vip»، حسب تعبيره. مشيرا إلى أن الأسعار لا تتناسب بالضرورة مع القيمة الفنية للقطع المعروضة، «ربما لا تستحق بعض القطع سعرا معينا، لكن كل شخص يعرض مجوهراته حسب تقييمه لقطعته من ناحية التصميم والجهد المبذول والحجم». مؤكدا أن الأسعار ليست نهائية، فهي قابلة للتفاوض و«بشكل كبير». شركة دار الماجد للمجوهرات لصاحبها غازي عبدالله الماجد، تضم أيضا مجموعة من المجوهرات الثمينة، كعقود الألماس المصنوعة يدويا في سويسرا. حيث يضم الجناح الخاص به قطعة يبلغ سعرها 6 مليون ريال، وهي قطعة لا تناسب إلا شريحة خاصة من رجال الأعمال وسيدات المجتمع الذين يحبون اقتناء هذه القطع خاصة الكبير منها. لافتا إلى أن أذواق الناس تختلف من شخص لآخر، فالبعض يفضل أحجار الألماس الكبيرة، بينما يفضل البعض الآخر القطع الصغيرة ويشترونها كهدايا خاصة.

مجوهرات خليجية تقليدية خاصة بالأفراح

في الجناح التابع لشركة فرساي، توجد مجموعة واسعة من المجوهرات الخليجية التقليدية الخاصة بالمناسبات والأفراح القطرية. وهي مصنوعة يدويا في قطر والهند أو مستوردة من شركات إيطالية وسويسرية. حسب يوسف الجابر مساعد مدير شركة فرساي الذي يؤكد أن الشركة ستفتتح قريبا ورشتها الخاصة لصناعة المجوهرات والحلي في الدوحة، موضحا أن الجناح يضم مجموعة من الماركات العالمية للساعات، إضافة إلى أطقم المجوهرات التي يصل سعر القطم منها إلى مليون ونصف ريال، وهو من الألماس والأحجار الكريمة كالزمرد والزفير.
أما الأسعار فهي مناسبة لعدة شرائح، برأيي الجابر، حيث توجد قطع بسعر 25 ألف ريال، ويصل بعضها حتى 1.5 مليون ريال. قائلا إن أذواق الزبائن مختلفة، فالبعض يفضل اللؤلؤ الأبيض للأعراس، والبعض يفضلون الأطقم الملونة من أجل الحفلات الخاصة، «نحاول إرضاء كافة الشرائح».
الجابر لم يكن يتوقع الإقبال «الجيد» على المعرض الذي قال إنه جاء مبكرا، رغم توقعه بأن الإقبال سيكون كبيرا في عطلة نهاية الأسبوع فقط.

اللؤلؤ ينافس الألماس

أحد المديرين في جناح الطواش التابع لشركة الفردان يوضح أن المحل يحتوي أشياء نادرة من مختلف أنحاء العالم، وكلها من اللؤلؤ الطبيعي، كالعقد الذي يصل سعره إلى 10 ملايين ريال، وآخر إلى 5 ملايين ريال. فما يميز هذين العقدين هو حباتهما ناصعة البياض الكبيرة والمدورة والتي تسمى الدانا، «فعندما تكون حبة اللؤلؤ كاملة الاستدارة يرتفع سعرها». في جناح الطواش أيضا توجد حبة لؤلؤ على شكل قلب وهي نادرة، لأن معظم حبات اللؤلؤ تكون مدورة أو شبه مدورة، كما أن «عمرها 200 سنة، عندما كانت تستخدم في تاج ملك الهند قديما» حسب ما يؤكد مدير الجناح.
محمد العبد الجبار أحد رواد المعرض، كان يتنقل بين أجنحة المعرض، باحثا عن ساعة بقيمة متوسطة كما يقول في حديثه لـ «العرب»، مشيرا إلى أن المعرض يتميز عن الدورة السابقة بما فيه من مجوهرات ثمينة ومميزة، لكن عتبه الوحيد هو عدم وجود ممر خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، «فأنا مثلا لم أستطع الدخول إلى بعض المحلات».
المصدر :www.alarab.com